وقوله:(أن نفضي) من الإفضاء، وهو لازم بمعنى الوصول، ولهذا عُدّي بالباء، وفي حديث:(إذا أفضى أحدكم بيده) أي: أوصل يده، وفي (الصحاح)(١): أفضى إلى امرأته: باشرها.
وقوله:(فنأتي عرفة) ليس من تمام أمر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، بل هو عطف على مقدر، أي: فتنزهنا من ذلك، وقلنا: فنأتي عرفة، كذا قال الطيبي (٢)، ويمكن أن يقال: يجوز أن يكون من تمام أمر الرسول عطفًا على قوله: (نفضي) باعتبار ما يستلزمه ذلك الأمر، كأنه لما أمر بالإفضاء إلى النساء أمر بإتيانهم عرفة بهذه الحالة. و (مذاكير) جمع ذكر على غير القياس، كذا قال السيوطي في (مختصر النهاية).
وقوله:(قال) أي: عطاء: (يقول جابر) أي: يشير.
وقوله:(انظر إلى قوله) أي: إشارته (بيده يحركها) أي: اليد لأراءة صورة الذكر.