ديك كقردة وقرد، وسر الدعاء عند صياحها رجاء التأمين من الملائكة التي رأتها.
واعلم أنه قد ورد في فضل الديك -خصوصًا في فضل الأبيض منه- أحاديث تكلموا فيها، وقالوا: إنها ضعيفة، وحكم ابن الجوزي بأنها موضوعة، وقد ذكرناها في "شرح سفر السعادة"(٢).
٢٤٢٠ - [٥](ابن عمر) قوله: (كان إذا استوى على بعيره) أي: استقر على ظهره، وقوله:{وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} أي: مطيقين، من أقرن الشيء: إذا أطاقه، وأصله: وجده قرينه، إذ الصعب لا يكون قرين الضعيف، أي: ما كنا مطيقين قهره واستعماله لولا تسخير اللَّه إياهم لنا، وقرئ بالتشديد والمعنى واحد، {وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ} أي: راجعون، واتصاله بذلك؛ لأن الركوب للتنقل، والنقلة العظمى هو
(١) في نسخة: "فاسألوا". (٢) انظر: "شرح سفر السعادة" (ص: ٤٢١).