٢٢٤١ - [١٩](عنه) قوله: (وأنتم موقنون با لإجابة) أي: كونوا موقنين بأنه تعالى يجيب الدعاء؛ لأن فيه صدق الرجاء، والكريم لا يخيب راجيه، وقد يقال: إن معناه: كونوا على حالة تستحقون بها الإجابة، وذلك باستجماع شرائط الدعاء وآدابه، وهي مذكورة في الكتب، فلتطلب ثمة، والحضور والإيقان من أعظمها وأقدمها.
وقوله:(من قلب غافل) في (القاموس)(٢): غفل عنه: تركه، وسها عنه، كأغفله، وسها في الأمر -كدعا- سهوًا: نسيه، وذهب قلبه إلى غيره، و (لاه) لها لهوًا: لعب، ولعب كسمع، وتلاعَبَ ضد جَدَّ، وقد يجيء (لها عنه) بمعنى: سها وترك وغفل، فالغفلة: عدم اليقظ والحضورِ بالدعاء، واللهو: الشغل بالغير، ويتلازمان، فافهم.
٢٢٤٢ - [٢٠](مالك بن يسار) قوله: (فاسألوه ببطون أكفكم) لأنه صورة الطلب والإيقان بالإجابة، وجمع اليدين يؤذن بكثرة العطية.
(ولا تسألوه بظهورها) لكونه في صورة الرد، نعم قد ورد في دعاء الاستسقاء أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- أشار بظهر كفيه إلى السماء، فقيل: إذا كان الدعاء لطلب شيء من جنس النعماء استُحب أن تُجعل بطون الأكف إلى السماء، وإذا كان لدفع الفتنة والبلاء تجعل ظهورها
(١) زاد في نسخة: "شيئًا حسنًا". (٢) "القاموس المحيط" (ص: ٩٥٧).