ونزل (١) سيف الدولة على حصن برزويه فحاصره في سنة ستّ وثلاثين وثلاثمائة [وفيه يومئذ أبو تغلب الكرديّ](٢) ونزل لاون [بن](٣) بردس الدومستيقس الفوقاس (٤) على الحدث (٥) ووافى نفير (٦) الحدث إلى سيف الدولة يستعينون به، فأقسم أنّه لا رحل عن حصن برزويه (٧) أو يفتحه.
[[لاون بن بردس ينازل الحدث ويفتحه]]
وفتح لاون حصن الحدث بالأمان (٨) وأخرب سوره.
[[سنة ٣٣٧ هـ. و ٣٣٨ هـ.]]
[سيف الدولة يفتح حصن برزويه ويسير إلى ميّافارقين]
وفتح سيف الدولة حصن برزويه في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وسار إلى ميّافارقين، واستخلف بحلب محمد بن ناصر الدولة، ونزل لاون
(١) في نسخة بترو ورد هنا هذا الخبر: «ومات الصمري كاتب معزّ الدولة فاستكتب الحسن بن محمد المهلنى وأقامه في دبير الاعمال والاموال مقام الوزير من غير تسميه بوزارة». وفي النسخة البريطانية ورد الخبر نفسه وفيه: «الصحوي. . . الحسين. . . المهلّبي. . . تدبير. . . تسميته». ونحن نصحّح النص بما يلي: «ومات الصميريّ كاتب معزّ الدولة، فاستكتب الحسن بن محمد المهلّبي وأقامه في تدبير الأعمال والأموال مقام الوزير من غير تسميته بوزارة». وأقول: الخبر في الكامل في التاريخ ٨/ ٤٨٥ (حوادث سنة ٣٣٩ هـ)، وانظر: العيون والحدائق-ج ٤ ق ٢/ ١٩٠، والبداية والنهاية ١١/ ٢٢٣، وتكملة تاريخ الطبري ١٦٢، ١٦٣، وتجارب الأمم ٢/ ١٢٣،١٢٤، ومعجم الأدباء ٢/ ٣٣٨ و ٣/ ١٨١، والنجوم الزاهرة ٣/ ٣٠٢، ودول الإسلام ١/ ٢١١، والمختصر في أخبار البشر ٢/ ٩٨، وتاريخ ابن الوردي ١/ ٢٨٤. (٢) ما بين الحاصرتين من النسخة (س). وفي زبدة الحلب ١/ ١٢٠ «ابن أخت أبي الحجر الكردي». (٣) إضافة من نسخة بترو، و (س). (٤) هو: ليون بن برداس فوكاس. Le?on Fils de Bardas Phocas (٥) في نسخة بترو: «على حصن الحدث وحاصره». والحدث: بالتحريك: قلعة حصينة بين ملطية وسميساط ومرعش من الثغور. (معجم البلدان ٢/ ٢١٨). (٦) في النسخة البريطانية «وحاصره ووفا نفين». (٧) برزويه: بفتح أوله وضمّ الزاي وسكون الواو، وفتح الياء. والعامّة تقول: برزيه. حصن قرب السواحل الشامية على سنّ جبل شاهق. (معجم البلدان ١/ ٥٦٥). (٨) في النسخة (ب) «بامان».