وكانت وفاة ابن الأعرابيّ ومحمد بن سعدان الصّوفيّ في سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
محمد بن زيد بن عليّ بن الحسين الواسطيّ، أبو عبد الله
المتكلّم (٤).
كان من كبار المتكلّمين وأعيان المتأدّبين، وكان-مع الغاية في علم الكلام-أديبا فاضلا، من أخفّ خلق الله تعالى روحا.
قال ابن إسحاق: وله من الكتب: كتاب إعجاز القرآن في نظمه، وكتاب الزّمام في علوم القرآن، صنّفه لعليّ بن عيسى الوزير، وكتاب الردّ على قسطا بن لوقا، وكتاب مآثر معدّ بن عدنان.
حدّث ابن السّمعانيّ في مذيّلة بإسناد رفعه إلى محمد بن زيد الواسطيّ قال: رأيت قبر يعقوب بن الليث (٥) وعلى أربع جوانبه مكتوب أبيات شعر، فعلى الجانب الأول:[الطويل]
قل للعداة الشّامتين بموتنا ... أفي ظنّكم أن سوف تبقون خلّدا (٦)
(١) في الفهرست: كتاب تنسيق الأمثال. (٢) في الفهرست وفي معجم الأدباء: كتاب نوادر الزبيريين. (٣) بنو فقعص: بطن من أسد من جذيمة من العدنانية، وهم بنو فقعص بن طريف بن عمر. نهاية الأرب للقلقشندي:٣٦٠. (٤) ترجمته في: الفهرست:٣٠٣، والوافي بالوفيات:٣/ ٨٢، ولسان الميزان:٥/ ١٧٢. (٥) يعقوب بن الليث الصفار أبو يوسف من الأمراء الدهاة ملك هراة وخراسان وكرمان وسجستان وبلادا غيرها وطمع في بغداد فرده عنها المعتمد على الله كان يلقب بالسندان لثباته توفي سنة ٢٦٥ هـ. ترجمته في: وفيات الأعيان:٦/ ٤٠٦، وسير أعلام النبلاء:١٢/ ٥١٣، والنجوم الزاهرة:٣/ ٣٥. (٦) لم نقف عليهما فيما بين أيدينا من مصادر.