النسخ المنافاة] (١) ولا منافاة فلا نسخ (٢)(٣)؛ ولأن الزيادة لم ترفع حكمًا شرعيًا، وإنما رفعت البراءة الأصلية وهو حكم عقلي لا شرعي، ومن شرط النسخ رفع الحكم الشرعي (٤).
قوله:(وإِنما جعل أهل العراق الوتر ناسخًا لما فيه من رفع قوله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} (٥) , فإن المحافظة على الوسط (٦) تذهب بصيرورتها (٧) غير وسط (٨).
ش: هذا جواب عن سؤال مقدر، كأنه قيل له: كيف تقول زيادة عبادة على العبادات ليست نسخًا مع أن الحنفية (٩)(١٠) قالوا: ينسخ (١١) الوتر محافظة [الوسطى بسبب صيرورة تلك الوسطى غير وسطى؛ لأن الصلوات حينئذ ست صلوات](١٢)؛ لأن الوتر واجب عند .............................
(١) ساقط من ز. (٢) "ولا نسخ" في ز. (٣) انظر: شرح تنقيح الفصول للقرافي ص ٣١٧، والمسطاسي ص ٦٩. (٤) انظر: المستصفى ١/ ١١٧. (٥) البقرة: ٢٣٨، وتمامها: {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}. (٦) "الوسطى" في خ وش ونسخة ز. (٧) "لصيرورتها" في نسخ المتن. (٨) "وسطى" في خ وش. (٩) انظر: المسطاسي ص ٦٩. (١٠) ليس كل الحنفية بل بعضهم، وذكر صاحب التيسير أنهم بعض مشايخهم العراقيين، انظر: مسلم الثبوت ٢/ ٩١، وتيسير التحرير ٣/ ٢٢٠. (١١) "بنسخ" في ز. (١٢) ساقط من ز.