حجة التخصيص في "من" [و"ما"] (٢) ونحوهما: لأنه يجوز إطلاقهما على الواحد بإعتبار اللفظ.
قوله:(قال: وقال القفال: يجب (٣) إِبقاء أقل الجمع في الجموع المعرّفة).
ش: هذا قول ثانٍ، ومعناه: أن أبا بكر القفال قال بالتفصيل بين (٤) الجموع المعرفة: كالرجال، والمسلمين، والمشركين، فيجب إبقاء أقل الجمع منها (٥) وهو ثلاثة، وأما غير الجموع المعرفة من سائر صيغ العموم فيجوز التخصيص فيها إلى الواحد (٦).
= تَعِشْ فإن واثقتني لا تخونني ... نكن مثل من - يا ذئب - يصطحبان والشاهد في البيت: مراعاة المعنى في "من", فإن لفظها مفرد، ومعناها في البيت مثنى، فلذلك لما راعى الشاعر المعنى، قال: يصطحبان، وهو من شواهد سيبويه. انظر: ديوان الفرزدق ص ٣٢٩, الدرر اللوامع ١/ ٦٤، الخصائص ٢/ ٤٢٢، الكتاب ١/ ٤٠٤, شرح شواهد الألفية للعيني المطبوع مع خزانة الأدب ١/ ٤٦١. (١) آية رقم ٢٣، ٢٤ من سورة الجن. (٢) المثبت بين المعقوفتين من ز وط ولم يرد في الأصل. (٣) في ش: "ويجب". (٤) في ط: "في". (٥) "منها" ساقطة من ز. (٦) انظر نسبة هذا القول للقفال في: شرح التنقيح للقرافي ص ٢٢٤، شرح التنقيح للمسطاسي ص ١٢٠، التوضيح شرح التنقيح لأحمد حلولو ص ١٩١، المحصول ج ١ ق ٣ ص ١٦، الإحكام للآمدي ٢/ ٢٨٣، المعتمد ١/ ٢٥٤، جمع الجوامع ٢/ ٣ التمهيد ٢/ ١٣١، شرح الكوكب المنير ٣/ ٢٧٢، إرشاد الفحول ص ١٤٤.