وفضل (١) الله - عز وجل -، لقوله تعالى:{وَيعْفُو عَن كَثِيرٍ}(٢)(٣).
قوله:(قال: وفي المفهوم نظر، وإِن قلنا: إِنه حجة؛ لكونه أضعف من المنطوق (٤)).
ش: هذا [مخصص آخر وهو](٥) آخر المخصصات، وهو التخصيص بالمفهوم (٦).
معناه: قال الإمام فخر الدين (٧): في جواز تخصيص العموم بالمفهوم نظر، ولو قلنا بأنه حجة.
وإنما قال: في المفهوم نظر، إشارة إلى ضعف التخصيص به؛ لأن دلالة المفهوم ضعيفة؛ لأنها معنوية، ودلالة العام قوية؛ لأنها لفظية، وتخصيص الأقوى بالأضعف ممنوع (٨).
(١) في ط وز: "أو الشفاعة أو فضل". (٢) آية رقم ١٥ من سورة المائدة. (٣) نقل المؤلف بالمعنى. انظر: شرح التنقيح للقرافي ص ٢١٥. (٤) في خ: "من المنطوق به". (٥) ما بين المعقوفتين ساقط من ط. (٦) انظر هذه المسألة في: شرح التنقيح للقرافي ص ٢١٥، شرح التنقيح للمسطاسي ص ١١٧، التوضيح شرح التنقيح لأحمد حلولو ص ١٨٤، مختصر ابن الحاجب وشرح العضد عليه ٢/ ١٥٠، المحصول ج ١ ق ٣ ص ١٥٩، ١٦٠، الإحكام للآمدي ٢/ ٣٢٨، المستصفى ٢/ ٢١٠، جمع الجوامع ٢/ ٣٠، نهاية السول ٢/ ٤٦٧، ٤٦٨، اللمع ص ١٠٨، المطبوع مع تخريجه، شرح الكوكب المنير ٣/ ٣٦٦ - ٣٦٨، المسودة ص ١٢٧، العدة ٢/ ٥٧٨، ٥٧٩، التمهيد ٢/ ١١٨، مختصر البعلي ص ١٢٣، تيسير التحرير ١/ ٣١٦، فواتح الرحموت ١/ ٣٥٣، إرشاد الفحول ص ١٦٠. (٧) في ط: "الفخر". (٨) يقول الإمام فخر الدين في المحصول: ولقائل أن يقول: إنما رجحنا الخاص على العام؛ لأن دلالة الخاص على ما تحته أقوى من دلالة العام على ذلك الخاص، والأقوى راجح. =