وقد تكون الغاية باللام وهو قليل، ومنه قوله تعالى:{سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ}(١) أي: إلى بلد ميت، وأشار إليه ابن (٢) مالك في الألفية بقوله في حروف الجر:
للانتهاء حتى ولام وإلى (٣) ...........................
قال المرادي: إلا أن "إلى" أمكن (٤) في الغاية من "حتى"؛ لأن "إلى" تدخل فيما لا تدخل فيه "حتى"؛ لأن المجرور (٥) بـ "حتى"(٦) يلزم أن يكون آخر (٧) جزء (٨) , بخلاف إلى؛ لأنك تقول: سرت النهار إلى نصفه، ولا تقول: سرت (٩) النهار حتى نصفه (١٠).
= شرح الكوكب المنير ٣/ ٣٤٩، مختصر البعلي ص ١٢١، القواعد والفوائد الأصولية ص ٢٦٢، فواتح الرحموت ١/ ٣٤٣. (١) آية رقم ٥٧ من سورة الأعراف. (٢) "ابن" ساقطة من ز. (٣) يقول ابن مالك: للانتهاء حتى ولام وإلى ... ومن وباء يفهمان بدلا انظر: ألفية أبن مالك، رقم البيت ٣٧١، ص ٨٣ المطبوع بهامشه حواش وشروح لمجموعة من العلماء. (٤) في ز: "مكن". (٥) فى ز: "الفجرور" وهو تصحيف. (٦) المثبت من ط، وفي الأصل وز: "حتى". (٧) في ز: "آخره". (٨) "جزء" ساقطة من ز. (٩) في ز: "صرت". (١٠) نقل المؤلف بالمعنى. انظر: شرح الألفية للمرادي ٢/ ٢٠٥. وفي ز: "حتى نصفه ليس بآخر جزء من النهار"، وفي ط: "حتى نصفه؛ لأن نصفه ليس بآخر جزء من النهار".