مثال التخصيص بالإجماع: قوله تعالى: {أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانكُم}(٢) خرج (٣) منه الأخت من الرضاعة، وغيرها من موطوءات الآباء والأبناء بالإجماع (٤).
ومثاله أيضًا: قوله تعالى في آية القذف: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لمْ يَأْتوا بأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً}(٥)؛ لأنه وقع الإجماع على تنصيف الحد في حق العبد والأمة (٦).
و (٧) مثال التخصيص بالإجماع أيضًا: قوله تعالى: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ}(٨) خصصت (٩) منه الأمة (١٠) لأن عدتها حيضتان بالإجماع، قاله ابن العربي في أحكام القرآن (١١).
(١) في ط: "يجوز". (٢) آية رقم ٣ من سورة النساء. (٣) في ز: "أخرج". (٤) انظر هذا المثال في: شرح التنقيح للقرافي ص ٢٠٢، شرح التنقيح للمسطاسي ص ١١١. (٥) آية رقم ٤ من سورة النور. (٦) انظر هذا المثال في: مختصر ابن الحاجب ٢/ ١٥٠، المحصول ج ١ ق ٣ ص ١٢٤، الإحكام للآمدي ٢/ ٣٢٧، شرح الكوكب المنير ٣/ ٣٧٠، فواتح الرحموت ١/ ٣٥٢. (٧) "الواو" ساقطة من ط. (٨) آية رقم ٢٢٨ من سورة البقرة. (٩) في ز: "وخصصت". (١٠) في ط وز: "الأمة المطلقة". (١١) ذكر هذا المثال ابن العربي في أحكام القرآن (١/ ١٨٥).