كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

كتاب: السبق والرمي - الفصل الثاني: فيما جاء من صفات الخيل - ج: 4 - ص: 705

٨ - وعن يحيى بن سعيد قال رُئِيَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وهُوَ يَمْسَحُ وَجْهَ فَرَسِهِ بِرِدَائِهِ، فَقِيلَ لَهُ في ذَلِكَ، فَقَالَ: "إِنِّي عُوتِبْتُ اللَّيْلَةَ فِي الخَيْلِ". أخرجه مالك (١). [صحيح لغيره]

٩ - وعن أبي ذرّ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"مَا مِنْ فَرَسٍ عَرَبِيِّ إِلاَّ يُؤْذَنُ لَهُ عِنْدَ كُلِّ سَحَرٍ بِكَلِمَاتٍ يَدْعُو بِهِنَّ: اللهمَّ خَوَّلْتَنِي مَنْ خَوَّلْتَنِي مِنْ بَني آدَمَ وَجَعَلْتَنِي لَهُ فَاجْعَلْنِي أَحَبَّ أَهْلِهِ وَمَالِهِ إِلَيْهِ، أَوْ مِنْ أَحَبِّ مَالِهِ وَأَهْلِهِ إِلَيْهِ". أخرجه النسائي (٢). [صحيح]

قوله: "وعن يحيى بن سعيد" أقول: هو القطان، وهو تابعي يروي عن ابن عمر، فالحديث مرسل.

قوله في حديث أبي ذر: "فاجعلني أحب أهله وماله إليه" أقول: لفظ "الجامع" (٣) في الحديث: "فاجعلني أحب أهله وماله، أو من أحب أهله وماله إليه" بالشك في لفظ الراوي.

١٠ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كَانَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُسَمِّي الأُنْثَى مِنَ الخَيْلِ فَرَسًا. أخرجه أبو داود (٤). [صحيح]

قوله في حديث أبي هريرة: "يسمى الأنثى فرساً" أقول: في "القاموس" (٥) الفرس للذكر والأنثى وهي فرسة.

١١ - وعن سَهْل بن سعد - رضي الله عنه - قال: كانَ لِرَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَرَسٌ في حَائِطِنَا يُقَالُ لَهُ اللَّخِيفُ. أخرجه البخاري (٦). [صحيح]

---

(١) في "الموطأ" (٢/ ٤٦٨ رقم ٤٧)، وهو أثر صحيح لغيره.
(٢) في "السنن" رقم (٣٥٧٩)، وهو حديث صحيح.
(٣) (٥/ ٥٢ رقم ٣٠٥٧).
(٤) في "السنن" رقم (٢٥٤٦)، وهو حديث صحيح.
(٥) "القاموس المحيط" (ص ٧٢٥).
(٦) في صحيحه رقم (٢٨٥٥).