٧ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ادْعُوا الله وَأنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجابَةِ، واعْلَمُوا أَنَّ الله تَعَالَى لا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غافِلٍ لاَهٍ". أخرجه الترمذي (٣). [حسن بشواهده]
قوله:"وأنتم موقنون بالإجابة" لأن الله عند ظن عبده به، ولأنه على كل شيء قدير، ولأنه حيي كريم.
قوله:"لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه" بل يتعين على من يدعو إحضار قلبه وتدبر ما يقوله، فهذا شرط من شروط الإجابة.
قوله:"أخرجه الترمذي".
قلت: وقال (٤): هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. انتهى.
يريد من رواية عبد الله بن معاوية الجمحي، ثم قال الترمذي (٥): سمعت عباساً العنبري يقول: اكتبوا عن عبد الله بن معاوية الجمحي؛ فإنه ثقة. انتهى. [٢٦٣/ أ].
(١) أي في رواية الترمذي رقم (٣٥٥٦) حيث جاء فيها: "أن يردهما صفراً خائبين". (٢) في "السنن" (٥/ ٥٥٧). (٣) في "السنن" رقم (٣٤٧٩)، وهو حديث حسن بشواهده. له شاهد من حديث عبد الله بن عمرو، أخرجه أحمد (٢/ ١٧٧) وفي إسناده ابن لهيعة، وهو ضعيف. (٤) في "السنن" (٥/ ٥١٨). (٥) في "السنن" (٥/ ٥١٨).