كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

الباب الاول: في [أحكامهما] - الفصل الثالث: في ما يجب على الإمام وعلى الأمير - ج: 3 - ص: 726

اقْبَلْ عَنِّى عَمَلَكَ يَا رَسُولَ الله، قَالَ: "وَمَا لَكَ؟ " قَالَ: سَمِعْتُكَ تَقُولُ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: "وَأَنَا أَقُولُهُ الآنَ مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَلٍ فَلْيَجِئْ بِقَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ فَمَا أُوتِيَ مِنْهُ أَخَذَ، وَمَا نُهِىَ عَنْهُ انْتَهَى". أخرجه مسلم (١). [صحيح].

قوله: "في حديث عدي (٢) [٣٣٩ ب] بن عميرة" بفتح المهملة وكسر الميم وفتح الراء، صحابي سكن الكوفة ثم سكن الجزيرة ومات بها.

قال القاضي (٣): لا يعرف أحد في الرجال يقال له عميرة بالضم، بل كلهم بالفتح، وجاء في النساء الأمران. قوله: "مخيطاً" بكسر الميم وسكون الخاء، الإبرة, و"الغلول" السرقة من الغنيمة والفيء.

٦ - وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَى الله تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَدْنَاهُمْ مِنْة مَجْلِسًا إِمَامٌ عَادِلٌ، وَأَبْغَضَ النَّاسِ إِلَى الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَبْعَدَهُمْ مِنْهُ مَجْلِسًا إِمَامٌ جَائِرٌ". أخرجه الترمذي (٤). [ضعيف].

---

(١) في "صحيحه" رقم (١٨٣٣).
وأخرجه أبو داود رقم (٣٥٨١) وأحمد (٤/ ١٩٢).
وهو حديث صحيح، والله أعلم.
(٢) انظر "التقريب" (٢/ ١٧ رقم ١٤٠).
(٣) في "إكمال المعلم بفوائد مسلم" (٦/ ٢٣٩).
(٤) في "السنن" رقم (١٣٢٩).
وأخرجه أحمد (٣/ ٢٢) والقضاعي رقم (١٣٠٥) والبغوي في "شرح السنة" رقم (٢٤٧٢) وأبو يعلى رقم (١٠٠٣).
وهو حديث ضعيف, والله أعلم.