للإحسان إليه، وفي "الجامع (١) " معناه من كان من طبعه وعادته كفران نعمة الناس، وترك الشكر لهم، كان من عادته، كفران نعمة الله، وترك الشكر له، وقيل (٢): معناه أن الله لا يقبل شكر العبد على إحسانه إليه إذا كان العبد لا يشكر إحسان الناس ويكفر معروفهم لاتصال أحد الأمرين بالآخر. انتهى.
قوله:"لقد كفونا المؤنة" في "القاموس (٥) ": أنه مهموز قال: وقد لا يهمز، فإن القوم احتمل مونتهم، أي: قوتهم.
قوله:"أخرجه أبو داود والترمذي".
قلت: لفظ "الجامع (٦) " بعد سياقه بلفظه: هذه رواية الترمذي، واختصره (٧) أبو داود وقال: إن المهاجرين قالوا: يا رسول الله! ذهبت الأنصار بالأجر كله. قال:"لا ما دعوتم الله لهم وأثنيتم عليهم". انتهى.
(١) (٢/ ٥٥٩ - ٥٦٠). (٢) قاله ابن الأثير في "الجامع" (٢/ ٥٦٠). (٣) في "السنن" رقم (٤٨١١). (٤) في "السنن" رقم (٢٤٨٧). وهو حديث صحيح. (٥) "القاموس المحيط" (ص ١٥٩٠). (٦) (٢/ ٥٦١). (٧) وهو كما قال.