٧١ - حدَّثنا عبدُاللهِ بنُ أحمدَ بنِ حنبلٍ، حدّثني أبي، ثنا هُشيمٌ، ⦗٧٤⦘ أنا سَيَّارٌ (١) ، ومُغيرةُ (٢) ، وداودُ بنُ أبي هندٍ، وإسماعيلُ بنُ سالمٍ، ومُجالدٌ؛ عن الشَّعْبيِّ، عن النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ قال: نَحَلَني أبي نُحْلاً (*) - قال إسماعيلُ: نَحَلهُ غُلامًا- فقالتْ له أُمِّي عَمرةُ بنتُ رَواحةَ: ائْتِ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَشْهِدْهُ. فأتى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال: إنِّي نَحَلْتُ ابني النُّعمانَ نِحْلةً (*) ، وإن عَمرةَ سألتْني أن أُشْهِدَكَ على ذلك. فقال:«لَكَ وَلَدٌ سِوَاهُ؟» ، فقلتُ (٣) : نعم. قال:«فَكُلَّهُمْ أَعْطَيْتَ مِثْلَ مَا أَعْطَيْتَ النُّعْمَانَ؟» قال: لا. قال بعضُ هؤلاء المُحَدِّثين: «هَذَا جَوْرٌ (٤) » ، وَقَالَ بعضُهم:«هَذَا تَلْجِئَةٌ؛ فَأَشْهِدْ عَلَى هَذَا غَيْرِي» . قال مُغيرةُ:«أَلَيْسَ يَسُرُّكَ أَنْ يَكُونُوا لَكَ فِي اللُّطْفِ وَالْبِرِّ سَوَاءً؟» قال: نعم. قال:«فَأَشْهِدْ عَلَى هَذَا غَيْرِي» . وذكر مُجالِدٌ في حديثِه:«إِنَّ لَهُمْ عَلَيْكَ مِنَ الْحَقِّ أَنْ تَعْدِلَ بَيْنَهُمْ، كَمَا أَنَّ لَكَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْحَقِّ أَنْ يَبَرُّوكَ» .
[٧١] أخرجه المصنف في "الكبير" (٢٤/ رقم ٨٤٥- مسند عمرة) بسنده ولفظه. وأخرجه الإمام أحمد (٤/٢٧٠ رقم ١٨٣٧٨) ، عن هشيم، عن رواته الخمسة، عن الشعبي، به. ومن طريق الإمام أحمد أخرجه أبو داود (٣٥٤٢) ، ومن طريق أبي داود أخرجه أبو عوانة (٥٦٨٠) ، والبيهقي (٦/١٧٧) ، وابن عبد البر في «التمهيد» (٧/٢٣١) . وأخرجه أبو عوانة (٥٦٧٩) من طريق هشيم، عن سيار وحده، عن الشعبي، به. وقد تقدمت رواية مجالد من طرق أخرى بالأرقام [٦٥- ٦٨] ، ورواية مغيرة كذلك بالأرقام [٦٩] ، [٧٠] . ⦗٧٤⦘ وستأتي رواية مغيرة أيضًا برقم [٨٠] ، ورواية داود بن أبي هند برقم [٧٦] . (١) هو: ابن وردان أبو الحكم العنزي. (٢) هو: ابن مقسم. (*) تقدم تفسيره في الحديث رقم [١] . (٣) القائل هو: بشير بن سعد. (٤) أي: قال بعضهم: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «هذا جور» . ويُضَمَّن «قال» هنا معنى «ذكر» أي ذكر بعض هؤلاء المحدثين قول النبي صلى الله عليه وسلم ... إلخ، وذكر بعضهم قوله ... إلخ.