٣٥ - حدَّثنا الحُسينُ بنُ إسحاقَ التُّسْتَريُّ، ثنا محمدُ بنُ حُميدٍ الرازيُّ، ثنا الحَكَمُ بنُ بَشيرِ بنِ سُليمانَ، عن [عَمْرِو] (١) بنِ قيسٍ المُلائيِّ، عن مُجالِدِ بنِ سعيدٍ، عن عامرٍ الشعبيِّ، عن النعمانِ بنِ بَشيرٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا وَالْمُدْهِنِ فِيهَا، مَثَلُ نَفَرٍ اسْتَهَمُوا فِي سَفِينَةٍ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاهَا، وَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، وَأَصَابَ بَعْضُهُمْ وَسَطَهَا؛ فَكَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْتَقِيَ مِنَ الْمَاءِ مَرَّ عَلَى الَّذِينَ مِنْ فَوْقِهِ فَتَأَذَّوْا بِهِ. فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ، أَخَذَ الْفَأْسَ قَالَ: أَنْقُبُ هَهُنَا فَأَسْتَقِي مِنْ قَرِيبٍ. قال الَّذِينَ فَوْقَهُ: لا تَصْنَعْ؛ تُرِيدُ أَنْ تُهْلِكَنَا؟! فَقَالَ الآخَرُ: وَيْحَهُ! فَإِنَّمَا يَصْنَعُ فِي نَصِيبِهِ. فَإِنْ أَخَذُوا عَلَى يَدَيْهِ نَجَوْا وَنَجَا، وإنْ لَمْ يَفْعَلُوا هَلَكَ وَهَلَكُوا» .
[٣٥] سيأتي تخريج رواية مجالد من طرق أخرى في الحديث التالي.(١) في الأصل: «عمر» وهو تصحيف. انظر ترجمته في "تهذيب الكمال" (٢٢/ ٢٠٠ رقم٤٤٣٦) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute