للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إذن الصواب في هذا أنه إذا قال: إلى الغد، فإن المرجع إلى العرف، فإذا جرى في العرف إلى الغد، يعني إلى أن يفيض السوق، ويفتح الناس، فإننا نعمل به (إلى الليل)، إذا جرت العادة إلى الليل، يعني إلى فتح السوق في الليل، وهو ما يفتح إلا بعد العشاء، فالمعنى؟ إلى فتح السوق، فالصحيح في هذا أنه يُعمل بالعرف، فإن لم يكن عرف أو كان العرف مختلفًا في هذا الحي، فإننا نرجع إلى اللغة؛ لأن ما لا يمكن انضباطه يرجع فيه إلى اللفظ.

طالب: نحن، جاء الغد من طلوع الشمس يعني؟

الشيخ: لا، الغد من طلوع الفجر.

قال المؤلف: (يسقط بأوله، ولمن له الخيار الفسخ، ولو مع غيبة الآخر وسخطه) (لمن له الخيار) من بائع أو مشترٍ، له الفسْخ سواء كان الآخر غائبًا أو حاضرًا، إذا كان حاضرًا واضح، ترى شوف يا فلان هونت فسخت العقد؛ إذا كان غائبًا؟

طالب: يُشهد.

الشيخ: كيف؟

الطالب: يُشهد.

الشيخ: إي نعم، يُشهد، يقول: أنا فسخت العقد حتى لو كان غائبًا، كما أن الطلاق فسْخ للنكاح، فلو طلَّق الإنسان زوجته وهي غائبة وقع الطلاق، ولو كانت غائبة؛ لأن هذا حقه، فإذا كان حقه فله أن يسقطه متى شاء، ولو مع غيبة الآخر.

(لمن له الخيار) الثاني يجب أن يفسخ؟

طالب: ليس له.

الشيخ: لو قال الثاني: أنت ما دام أنك هونت، ولك تهون أنا بهون بعد، ويش نقول؟ نقول: ما جاء كذلك ( ... ).

(ولو مع سخط الآخر) الآخر عيَّن، هذا واحد باع بيته على أن له الخيار لمدة شهر البائع هو اللي له الخيار، فزادت الأشياء وارتفعت القيم.

وبعد عشرين يومًا جاء إلى المشتري، قال له: هونت، فسخت البيع، قال: ما يصير، ما لك، وزعل عليه، ويش تقولون؟ ينفسخ ولَّا لا؟ لو سخط ذاك ولو زعل؟ نعم، ولو زعل؛ لأن الحق له، أنت الذي مكَّنته من الحق، لو شئت لقلت عند العقد: أنا ما أقبل، ما لك خيار، نبيع من الآن.

<<  <  ج: ص:  >  >>