المثال الثاني: ذكر في "الإنصاف"(٣) في باب الهدي والأضاحي: الخلاف في سنية إشعار غير السنام، وكذا الخلاف في سنية الإشعار في غير الإبل من غير تصحيح؛ فقال:(تنبيه: ظاهر كلام المصنف: أنه لا يشعر غير السنام وهو ظاهر كلام غيره، وقال في الكافي: يجوز إشعار غير السنام وذكره في الفصول عن أحمد وظاهر كلام المصنف أيضا: أنه لا يشعر غير الإبل وهو ظاهر كلامه في الهداية، والمذهب، والخلاصة، وغيرهم وقال في المستوعب، والتلخيص، والرعايتين، والحاويين، والفائق وغيرهم: ويسن إشعار مكان ذلك من البقر).
ولم يتكلم على المسألة في "تصحيح الفروع"(٤).
وصحح في "التنقيح"(٥): سنية إشعار السنام أو محله مما لاسنام له من إبل وبقر، وصحح أيضا سنية إشعار الإبل والبقر فقال:(ويسن إشعار بدن نصا وبقر بشق صفحة سنامها اليمنى أو موضعه مما لا سنام له من إبل وبقر).
وهو ما مشى عليه في"المنتهى"(٦)، و"الإقناع"(٧).
المثال الثالث: مسألة في إحياء الموات: هل يملك المسلم موات الحرم وعرفات بإحيائه؟
لم يجزم في "الإنصاف"(٨) بشيء، مع أنه جعل الْأَوْلَى عدم ملكه بإحيائه، قال في "الإنصاف": (فائدة: هل يملك المسلم موات الحرم وعرفات بإحيائه؟ يحتمل وجهين. وأطلقهما في التلخيص، والرعاية، والفروع. قلتُ:
(١) ١٦٧ ط غراس تحقيق الشيخ مبارك الحثلان. (٢) ١/ ٣١٧ (٣) انظر: الشرح الكبير مع الإنصاف ٩/ ٤٠٨ (٤) انظر: تصحيح الفروع ٦/ ٩٤. (٥) انظر: التنقيح ١٩٦ (٦) انظر: شرح المنتهى للبهوتي ٢/ ٦١٦ (٧) انظر: الإقناع ٢/ ٤٦ (٨) انظر: الشرح الكبير مع الإنصاف ١٦/ ٨٦.