وذكر ابن جني: أن العرب اختصت اليابس بالقاف والرطب بالخاء؛ لأن في القاف شدة وفي الخاء رخاوة.
وقيل: إن القضم لمقدم الأسنان والخضم بالفم كله (١)، وقالوا في تعريف اسمه: خضم بفتح الضاد وكسرها.
وذكرهما صاحب المطالع في باب: القاف مع الصاد المهملة فقال: قولها "فقضمته" يعني بفتح الضاد أي شققت السواك بأسناني، وفي كتاب التميمي: فقضمته أي قطعت رأسه، والقضم القص، وفي البخاري (٢) في الوفاة، ومثله للقابسي، وابن السكن، وكذلك اختلف فيه عن أبي ذر.
ثم قال بعد ذلك: قولها "فقصمته ثم مضغته" كذا لأكثرهم، ولابن السكن والمستملي والحموي بضاد معجمة (٣)، فالقصم الكسر، والقضم القطع بالأسنان، والمضغ التليين.
ولما ذكره ابن الجوزي (٤) في الضاد المعجمة قال: وبعض المحدثين يقوله بالمهملة، وبالمعجمة أصح.
(١) ذكره في المشوف المعلوم (٢٤٤، ٢٤٥، ٦٤٦). (٢) الفتح (٨/ ١٣٨). (٣) انظر: الفتح (٢/ ٣٧٧). (٤) بحثت عنه في كتابه "غريب الحديث" ولم أجده ولعله في كتابه "مشكل الصحاح" نسبه إليه ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة أو "مشكل الصحيحين".