يحتمل أن يكون أصله التأبيد وهو طول المكث وهو أنسب لتطويل البصر، قال: فإن كان من التأبيد فتكون الباء مشددة، وإن كان من التبديد فتكون الدال مشددة.
الخامس: فيه العمل بما يفهم من الإِشارة والحركات، وقد أعملها الفقهاء في غير ما مسألة من الأخرس وغيره.
السادس: قولها "فقضمته": هو بالضاد المعجمة المكسورة، قال الجوهري: القضم هو الأكل بأطراف الأسنان، والخضم يعني بالخاء المعجمة: الأكل بجميعها. وقولهم:"يبلغ الخضم"(١) أي: يدرك السبع بالأكل [أي](٢) بأطراف الفم، وإن الغاية البعيدة تُدْرك بالرفق، قال الشاعر:
تبَلَّغ بأخلاق الثياب جديدها ... وبالقضم حتى [تبلغ](٣) الخضمَ بالقضْم
وقال ابن هشام: القضم: لكل شيء يابس كالتبن والشعير، والخضم لكل شيء رطب كالقثاء وغيره.
(١) في ن ب زيادة (بالقضم)، وأيضًا في مختار الصحاح (٢٢٧). وإنظر: غريب الحديث للهروي (١/ ٣٠٥)، والفائق (٣/ ٢٠٠)، وعمدة القاري (٥/ ٢٦٦). (٢) في ن ب زيادة (أي). (٣) في لسان العرب (١١/ ٢٠٨) (تدرك)، وأيضًا في مختار الصحاح (٢٢٧)، وفي المشوف المعلم (٢٤٥).