الأول: في التعريف براويه وهو: أبو أيوب خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي النجاري، غلبت عليه كنيته، شهد بدرًا والمشاهد كلها، وهو أحد السبعين الذين بايعوا النبي - صلى الله عليه وسلم - بالعقبة الثانية، [وعليه](١) نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين قدم المدينة شهرًا حتى بني مسجده ومساكنه، قال أبو أيوب: لما نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتي نزل في السفل وأنا وأم أيوب في العلو، قال: فقلت له: بأبي أنت وأمي إني أكره وأعظم أن أكون فوقك وتكون [تحتي](٢) فكن أنت في العلو وننزل نحن فنكون في [أسفل](٣) فقال: "يا أبا أيوب إنه أرفق بنا [ومن](٤) يغشانا أن نكون في أسفل البيت" قال: فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفله وكنا فوقه في المسكن فلقد انكسر حب لنا فيه ماء فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة لنا ما لنا لحاف [غيره](٥) ننشف بها الفاء تخوفًا أن يقطر على [رأس](٦) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيء، وفي رواية: فنزلت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا [مشفق](٧) فقلت: يا رسول الله
(١) في ن ب (عليه). (٢) في ن ب (تحتك). (٣) في ن ب (السفل). (٤) في ن ب (وبمن). (٥) في الأصل (وعليها)، والتصحيح من ن ب ج. (٦) في ن ب ساقطة. (٧) زيادة من ن ب ج.