غيرهما، لأنه كان قد رأى الناس في زمانه (١) ذلك قد وقع منهم أو من بعضهم التقصير في الطمأنينة فيها دون [غيرهما](٢)، ولذلك قال: يصنع شيئًا لم أركم تصنعونه.
عاشرها:[فيه](٣) البيان بالفعل، والتنبيه عليه بالقول.
الحادي عشر:"مكث" بفتح الكاف وضمها، وقد قرئ بهما قوله -تعالى-: {فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ}(٤) ومعناه: لبث وانتظر.
والاسم: المكث، مثلث الميم، كما حكاه أبو البقاء في (إعرابه)(٥) في سورة سبحان، وكذا ابن مالك في (مثلثه)، ويمكث يلبث، والمكيثي مثل الخصيصي المكث. وسار الرجل ممكثًا أي: ملتزمًا، ورجل مكيث أي رزين (٦).
أنشد الجوهري (٧):
فإني عن تقفر كم مَكِيثُ
(١) في ن ب زيادة (في). (٢) في ن ب (غيرها). (٣) زيادة من ن ب. (٤) سورة النمل: آية ٢٢. (٥) إملاء ما منَّ به الرحمن في إعراب القرآن (٣/ ٥٠٢) مع حاشية الجمل. (٦) تم ضبط هذه الألفاظ من لسان العرب (١٣/ ١٥٨). (٧) أول البيت من لسان العرب (١٣/ ١٥٨). انسل بني شعارة. مَن لصخرٍ؟ ... ويروى عن تفقركم: أي أعمل بكم فاقرة، وعلى الأول: أي عن أن أقتفي آثاركم.