لقد حظي الشيخ مرعي الكرمي ﵀ بإعجاب وثناء علماء عصره فقد كان وحيد زمانه، وأحد أعلامه الأفذاذ، وشهد له كثير من العلماء بالإمامة في الفقه - وخاصة في المذهب الحنبلي - والحديث والتفسير، وشُهد له كذلك بسعة الاطلاع وغزارة العلم، وحسن التأليف ونسق العرض.
وقد قال فيه المحبي:"أحد أكابر علماء الحنابلة بمصر، كان إماماً، فقيهاً ذا اطلاع واسع على نقول الفقه ودقائقه، ومعرفة تامة بالعلوم النقلية والعقلية، وجميع العلوم المتداولة"(١).
ووصفه الغزى في النعت الأكمل بقوله:"شيخ مشايخ الإسلام، أوحد العلماء المحققين الأعلام، واحد عصره وأوانه، ووحيد دهره وزمانه، صاحب التآليف العديدة، والفوائد الفريدة، والتحريرات المفيدة، خاتمة أعيان العلماء المتأخرين - إلى أن قال - وقد قلت مادحاً لهذا الهمام بشيء من النظام:
حوى السبق في كل المعارف باله … إمام همام حاز كل العوارف
وقد صار ممنوحاً بكل فضيلة … بظل ظليل بالعوارف وارف
وحاز بجد واجتهاد ومنحة … لما عنه حقاً كلَّ كُلُّ الغطارف" (٢)
وقال عنه في السحب الوابلة:"العالم، العلامة، البحر الفهامة، المدقق، المحقق، المفسر، المحدث، الفقيه، الأصولي، النحوي"(٣).