وقال أَبِي: هذه (٤) كلُّها منكرةٌ، ليستْ (٥) فيها حديثٌ يمكنُ أنْ يقال: إنَّه صحيحٌ، وكأنه (٦) شِبْهُ الموضوع، وحديثُ أَبِيهِ (٧) أنكرُهَا، ومَحَلُّ يزيدَ محلُّ الصدق، والغالبُ عليه الغفلة، فَيَحْتمِلُ أن يكونَ سمع من أَبِي (٨) المُبَارَك هذا، وهو شِبْهُ مجهولٍ (٩) .
(١) كذا جاءت العبارة في جميع النسخ، وفيها تقديم وتأخير، والجادَّة: حديثُ محمد ابن يزيد عن أبيه أشبَهُ. (٢) في (ك) : «لحديث» ، وهي محتملة للوجهين في (ت) ، لكن ليس فيها نقطة للباء. (٣) كذا في جميع النسخ، والجادَّة: «كانت كُتُبُ ... » ، لكنَّ تذكير الفعل كما في النسخ صحيح؛ لأن «كتب» جمعُ تكسير؛ فيجوز معه تأنيث الفعل وتذكيرُهُ وإن كان التأنيث أولى. انظر التعليق على المسألة رقم (٢٢٤) . (٤) يعني: طرق الحديث. (٥) في (ت) و (ك) : «وليست» بالواو. وكانت الجادَّة أن يذكَّر الفعل فيقال: «ليس فيها حديثٌ ... » إلخ، لكن يخرَّج ما في النسخ على أن اسم «ليست» ضمير مؤنَّث يعود إلى «هذه الطرق» ، وجملة «فيها حديث يمكن ... » جملة اسمية من مبتدأ وخبر في محل نصب خبر «ليست» . (٦) في (ف) : «وكان» . (٧) كذا في جميع النسخ! فالظاهر أنه يعني: «وحديثه عن أبيه» ؛ فجميع طرق الحديث مدارها على يزيد بن سنان والد محمد بن يزيد. (٨) في (ش) : «ابن» ، ونسخة (أ) موافقة لبقية النسخ، لكن هناك من حاول جعلها: «ابن» بخط مغاير فيما يظهر. (٩) في (ت) و (ك) : «المجهول» .