قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: يقولونَ: عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِير، عن محمد بن عبد الرحمن بْنِ ثَوْبان، عَنْ رجلٍ، عَنْ أبي سعيد، عن النبيِّ (ص) ؛ وَهُوَ الصَّحيحُ (٤) .
٥٦٥- وسمعتُ (٥) أَبِي يَقُولُ: عبدُالرحمن ابن يَزِيدَ بْن جَابِر: لا أعلمُ أحدًا من أهل العراق يُحَدِّث عَنْهُ، والذي عِنْدِي: أنَّ الذي يَرْوِي عَنْهُ أَبُو أُسامة (٦) وحُسَيْنٌ الجُعْفيُّ (٧) واحدٌ، وهو عبد الرحمن بْن يَزِيدَ بْن تَمِيم (٨) ؛
لأنَّ أبا أُسامة روى عن عبد الرحمن ابن يزيد، عن
(١) نقل بعض هذا النص ابن دقيق العيد في "الإمام" (٣/٤٨-٤٩) . وانظر المسألة رقم (٥٩٥) . (٢) قوله: «عن النبي (ص) » سقط من (ف) . (٣) للحديث تتمَّة انظرها في المسألة رقم (٥٩٥) . (٤) هذا ما رجَّحه أبو زرعة هنا، وهو خلاف ما رجَّحه مع أبي حاتم في المسألة رقم (٥٩٥) من أن الصواب: يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ محمد بن عبد الرحمن بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أبي سعيد، موقوفًا. (٥) نقل هذه المسألة ابن القيم في "جلاء الأفهام" (ص١٥٢-١٥٣) ، ونقل ابن الملقن بعضها في "تحفة المحتاج" (١/٥٢٥) . (٦) هو: حماد بن أسامة. (٧) هو: حسين بن علي بن الوليد الجُعْفي. (٨) وقال أبو حاتم في "الجرح والتعديل" (٥/٣٠٠) : «فالذي يحدث عنه أبو أسامة ليس هو ابن جابر؛ هو: عبد الرحمن بن يزيد بن تميم» . وسأله ابنه عن عبد الرحمن بن يزيد بن تميم؟ فقال: «عنده مناكير، يقال: هو الذي روى عَنْهُ أَبُو أُسَامَةَ وحسين الجعفي وقالا: هو ابن يزيد بن جابر، وغلطا في نسبه، ويزيد بن تميم أصح، وهو ضعيف الحديث» . وقال الدارقطني في تعليقه على "المجروحين" لابن حبان (ص ١٥٧) : «الذي يروي عنه حسين هو: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وأبو أسامة يروي عن عبد الرحمن بن يزيد هذا؛ ابن تميم فيقول: ابن جابر، ويغلط في اسم جده» .