قال ابن مسعود - رضي الله عنه -: «إذا سمعت الله يقول: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا}، فأَصْغِ لها سمعك، فإنه خير تُؤمر به، أو شر تُصرف عنه»(٤).
وقال الحسن:«إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم، فكانوا يتدبرونها بالليل، ويتفقدونها في النهار»(٥).
وقال محمد بن كعب القرظي - رحمه الله -: «من بلغه القرآن، فكأنما كلَّمه الله»(٦)، وعَقَّبه في الإحياء بقوله:«وإذا قَدَّر ذلك لم يتخذ قراءة القرآن عَمَلَه، بل يقرؤه كما يقرأ العبد كتاب مولاه، الذي كتبه إليه؛ ليتأمله ويعمل بمقتضاه»(٧).
(١) تفسير السعدي ص: ٢٣ - ٢٤. (٢) مدارج السالكين (١/ ٤٥٣). (٣) النونية، رقم (٧٣٦). (٤) سنن سعيد بن منصور (٥٠، ٨٤٨ التفسير). (٥) تقدم ص: ٥٠. (٦) رواه ابن أبي حاتم في تفسيره (٤/ ١٢٧١). (٧) الإحياء (١/ ٢٨٥).