للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١٥٧) أليس الليلُ يجمع أمَّ عمرو ... وإيانا، فذاك بنا تَدانِى

نَعمْ، وأرى الهلال كما تراه ... ويعلوها النهارُ كَما علانى

ووقع في عبارة سيبويه، في موضعين متقاربين، استعمال نعم بعد أليس؛ ذكر ذلك في باب ما يجرى عليه صفة ما كان من سببه، وصفة ما التبس به؛ ولحنه فيه ابن الطراوة، حيث استعمل نعم مكان بلى، وهو جار على قول قوم: إن الاستفهام إذا دخل على النفي، كان الجواب في النفي بنعم، وفي الإِيجاب ببلى، وتأولوا قول جحدر على أنه جواب: وترى الهلال، فقدم، أو جواب مقدّر في نفسه وهو اعتقاد أن الليل يجمعهما، وقيل: هو جواب " فذاك بنا تدانى ".

وبلى حرف مرتجل، وقيل: أصلها بل العاطفة بعد النفي؛ وقال بعض الكوفيين: الألف داخلة للإِيجاب؛ وقال الفراء: دخلت للتأنيث.

(فصل): (كلَّا حرف ردع وزجر) - وهو مذهب الخليل وسيبويه وعامة البصريين.

(وقد تؤوّل بحقّاً) - وهو مذهب مقابل للأول، قال به الكسائيّ وابن الأنباريّ وغيرهما، وكأن المصنف رأى استعمالها للمعنيين، فجعلها لهما، على حسب ما ذكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>