للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(أو سكنت) - نحو: إى الله، تشبيها بالتقاء الساكنين، على الحد؛ وإن وليها حرف القسم، وجب ثبوت الياء ساكنة.

(وأجل لتصديق الخبر) - ماضياً أو غيرَه، مُوجَباً أو غيره، نحو: قام أو سيقوم زيدٌ، وما قام وما يقوم زيدٌ، فتقول: أجل؛ ولا تجئ بعد الاستفهام، وعن الأخفش: تجئ، قال: إلَّا أنَّ أجل في الخبر أحسن من نعم، ونعم في الاستفهام أحسن منها.

(وبلَى لإِثبات نفي مجرد) - فإذا قيل: ما قام زيدٌ، وأردت الثبوت خلاف ما قال، قلت: بلى، وإن أردت النفي كما قال، قلت: نعم. ويجرى النهي مجرى النفي، فإذا قيل: لا تضربْ زيداً، وقلت: بلى، فالمقصود: بلى أضربُه؛ ذلك لأن النهى فيه معنى النفي.

(أو مقرون باستفهام) - سواء أريد الاستفهام عن النفي أو التقرير، فيقال في: ألم تضربْ زيداً؟ على المعنيين: بلى، إن أريد الثبوت، ونعم، إن أريد النفي؛ قال الله تعالى: {ألستُ بربكم قالوا بلى}، قال ابن عباس: لو قالوا: نعم، لكفروا.

(وقد توافقها نعم بعد المقرون) - واستعمال بلى فيه هو المشهور؛ وبعض المغاربة قالوا: إنه أكثر من استعمال نعم، ومن استعمال نعم، قول جَحْدَر:

<<  <  ج: ص:  >  >>