للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عند ذكر المصنف المسألة، في بعض النسخ.

(ومعناها الجواب والجزاء) - ذكر ذلك سيبويه، وفهم منه الفارسي أن الجواب يلزمها، وأما الجزاء فيكثر فيها، وقد تتجرد عنه؛ ومثال الكثير أن يقال: أزورك؛ فتقول: إذن أكرمك؛ أجبت وجازيت، والتقدير: إن زرتني أكرمك. ومثال الجواب بلا جزاء: إذن أظنك صادقاً، فلا يتقدر بقولك: إن تزرني أظنك. وفهم منه الشلوبين أنها لا تنفك عنهما؛ وقول الفارسي إنه لا يتقدر الشرط في المثال، معترض؛ فيجوز أن يكون المعنى: إن تزرني أظن صدق خبرك فيما تخبرني به؛ ولا يجوز أن يقع غير جواب، لا يقال ابتداءً: إذن أكرمك؛ وأما "فعلتها إذاً وأنا من الضالين" فجواب: "فعلت فعلتك التي فعلت"، أي ما فعلت قصداً، بل فعلت معتقداً أن الوكزة لا تقضي عليه، ويوضح هذا قراءة من قرأ: "وأنا من الجاهلين".

(وربما نصب بها بعد عطف) - والأكثر في لسان العرب، إلغاؤها حينئذ؛ قال تعالى: "فإذن لا يؤتون الناس"،

<<  <  ج: ص:  >  >>