للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا قول الأكثرين؛ وهي بسيطة عند الجمهور، حرف عند معظمهم، اسم عند بعض الكوفيين، وقيل: هي مركبة من إذ أن، وقيلك من إذا أن.

(خلافاً للخليل في أحد قوليه) - وهو ما حكاه أبو عبيدة عنه من أن النصب بأن مضمرة بعدها، وهو قول الزجاج والفارسي؛ واحتج له بأنها لا تختص، بل تدخل على الجملة الابتدائية نحو: إذن زيد يكرمك؛ والثاني ما حكاه سيبويه عنه سماعاً منه، أنها الناصبة بنفسها؛ وحكى غير سيبويه عن الخليل، أن أصلها إذ أن، ويرد قول إضمار أن بعدها، أن أن لا تضمر إلا بعد حرف جر أو عاطف.

(وأجاز بعضهم فصل منصوبها بظرف اختياراً) - نحو: إذن غداً أكرمك؛ أجازه ابن عصفور والأبدي، قياساً على القسم؛ قالا: ولا يجوز في غيرها من النواصب، والصحيح المنع؛ والفرق أن القسم مؤكد، وفصل المؤكد كلا فصل، ولذا فصل به بين حرف الجر ومجروره نحو: اشتريته بوالله ألف درهم، وبين المضاف والمضاف إليه نحو: هذا غلام، والله، زيد؛ حكاه الكسائي عن العرب.

(وقد يرد ذلك مع غيرها اضطراراً) - قد سبق إنشاد قوله:

(١٧) لن ما رأيت أبا زيد مقاتلا أدع القتال، وأشهد الهيجاء

<<  <  ج: ص:  >  >>