للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن الذي رواه عيسى إنما هو في فعل الحال، ضعيف، فلا يلتبس مثله على سيبويه؛ ويزعم أن ذلك لغة.

(مصدرة) - فإن تأخرت نحو: أكرمك إذن، لم تعمل، وكذا إن توسطت بين شرط وجزائه نحو: إن تزرني إذن أكرمك، وبين قسم وجوابه نحو: والله إذن لأكرمنك؛ فلا تعمل إذن شيئاً، بل الفعل فيها جواب، فيجزم الفعل في المثال جوباً للشرط، والثاني يعطي ما يستحقه جواب القسم؛ وسيأتي ذكر توسطها في غيرهما.

(إن وليها) - نحو: إذن أكرمك.

(أو ولى قسماً وليها) - نحو: إذن والله أكرمك. واقتضى كلامه أن الفصل بغير القسم لا يعمل معه نحو: إذن زيد يكرمك؛ وهو كذلك في المثال، وكذا في نحو: إذن زيداً أضرب، عند البصريين؛ وأجاز الكسائي النصب راجحاً، وهشام رجح الرفع، وأما الفصل بلا فلا يضر كما في أن.

(ولم يكن حالاً) - نحو: إذن أكرمك الآن، وذلك لأن الناصب يخلص للاستقبال.

(وليست أن مضمرة بعدها) - بل النصب بها نفسها كأن،

<<  <  ج: ص:  >  >>