للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومعمول الصلة لا يتقدم على الموصول، وإن كانت جارة، فالنصب بأن، وأن موصولة، فالعلة بحالها.

(ولا يبطل عملها الفصل) - فتقول: جئت كي النحو أتعلم، بنصب الفعل؛ ومن كلامهم: جئت كي فيك أرغب، بالنصب.

(خلافاً للكسائي في المسألتين) - وهما مسألة التقديم، ومسألة الفصل؛ وإطلاق التقديم يتناول مثل: النحو جئت كي أتعلم؛ والجمهور على منعه، ولا يبعد عن الكسائي إجازته، كما هو مقتضى كلام المصنف؛ ومسألة الفصل كلام المصنف يقتضي جوازها، وقصر مخالفته الكسائي على إبطال العمل؛ ومذهب البصريين وهشام ومن وافقه من الكوفيين، منع الفصل في الاختيار؛ وأجاز الكسائي الفصل بعمول فعلها وبالقسم نحو: أزورك كي والله تزورني، فيبطل عملها، وأما الفصل بلا، وبقاء العمل، فمتفق على جوازه، قال تعالى: "كي لا يكون دولة".

(وينصب غالباً بإذن) - استظهر بقوله: غالباً، على ما رواه عيسى من أن بعض العرب، مع استيفاء شروط النصب عند غيرهم، لا يعملها، وهي لغة نادرة، أثبتها البصريون، رجوعاً إلى نقل عيسى، ولم يثبتها من الكوفيين إلا أحمد بن يحي؛ وقول أبي بكر بن طاهر:

<<  <  ج: ص:  >  >>