للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والرأي الثاني قول الكوفيين، كما سبق، فكي ناصبة عندهم مطلقاً، أي سواء أكان قبلها اللام أم لم يكن.

والرأي الثالث وهو أن كي تكون جارة مطلقاً، هو قول قوم من النحويين، وقد سبق ذكرى له، ولا فرق عندهم بين أن تتقدم اللام أو تتأخر أو لا توجد؛ وظهر أ، بعدها مفردة كقوله: * كيما أن تغر وتخدعا * ومقرونة باللام كقوله: * أردت لكيما أن تطير ... * وهذان عند البصريين لا يقاس عليهما. ووقوع اللام بعدها، كما سبق من قوله: * كل لتقضيني .. * وكقول حاتم:

(٢٣) وأوقدت ناري، كي ليبصر ضوؤها وأخرجت كلبي، وهو في البيت داخله

وهو نادر، كما سبق ذكره.

وقال الفراء: كثير في كلام العرب: أردت لكي أقصدك، وقليل في كلامهم: أردت كي لأقصدك.

(ولا يتقدم معمول معمولها) - فلا يجوز عند الجمهور: جئت النحو كي أتعلم، لأنها إن كانت ناصبة، فما بعدها صلة،

<<  <  ج: ص:  >  >>