ورجال إسناده كلهم بصريون، وفيه ثلاثة من التابعين يروي بعضهم عن بعض، وهم: أيوب، والحسن، والأَحْنَف.
قوله:(عن واصل) هو: ابن حَيَّان، وللأصيلي:"هو الأحْدَب"، وللمصنف في العتق:"حَدَّثنَا وَاصِلٌ الأَحْدَب"(١).
قوله:(عن المَعْرُور) وفي العتق: "سمعت المعرور بن سُويد"(٢)، وهو بمهملات ساكن العين.
قوله:(بالرَّبذة) هو بفتح الراء والموحدة والمعجمة موضع بالبادية، بينه وبين المدينة ثلاث مَراحل.
قوله:(وعليه حُلَّة، وَعَلى غلامه حُلَّة) هكذا رَوَاهُ أكثر أصحاب شُعْبَة عنه، لكن في رواية الإسماعيلي من طريق مُعَاذ، عن شُعْبَة:"أتيتُ أبا ذر فإذا حلة عليه منها ثوب وَعَلى عبده منها ثوب"، وهذا يوافق ما في اللغة أن الحُلَّة: ثوبان من جنس واحد، ويؤيده ما في رواية الأعمش، عن المَعْرور عند المؤلف في الأدب بلفظ:"رأيتُ عليه بُرْدًا وَعَلى غلامه بُرْدًا، فقلتُ: لو أخذت هذا فلبسته كانت حُلَّة"(٣).
وفي رواية مُسْلِم:"فقلنا: يا أبا ذر، لو جمعت بينهما كانت حُلَّة"(٤).
ولأبي داود:"فقال القوم: يا أبا ذر، لو أخذت الَّذِي عَلى غلامك فجعلته مع الَّذِي عليك لكانت حُلَّة"(٥).
(١) "صحيح البُخَاريّ" (كتاب العتق، باب: قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "العبيد إخوانكم فأطعموهم مما تأكلون") برقم (٢٥٤٥). (٢) "صحيح البُخَاريّ" (كتاب العتق، باب: قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "العبيد إخوانكم فأطعموهم مما تأكلون") برقم (٢٥٤٥). (٣) "صحيح البُخَاريّ" (كتاب الأدب، باب: ما ينهى عن السباب واللعن) برقم (٦٠٥٠). (٤) "صحيح مُسْلِم" (كتاب الأيمان، باب: إطعام المملوك مما يأكل وإلباسه مما يلبس ولا يكلفه ما يغلبه) برقم (١٦٦١). (٥) "سنن أبي داود" (كتاب الأدب، باب: في حق المملوك) برقم (٥١٥٧).