وقيل: هو جد عبد المطلب لأمه، وفيه نظر أيضًا؛ لأن أم عبد المطلب سَلْمَى بنت عمرو بن زيد الخَزْرَجي، ولم يقل أحد من أهل النسب: أن عمرو بن زيد يكنى أبا كَبْشَة.
وقيل: هو أبوه من الرضاعة، واسمه الحارث بن عبد العُزَّى، قاله أبو الفتح الأزدي وابن مَاكولا.
وَقَالَ ابن قتيبة والخطابي: هو رجل من خُزاعة [٤١/ ب] خالف قريشًا في عبادة الأوثان فعبد الشِّعْرَى، فنسبوه إليه للاشتراك في مطلق المخالفة، وكذا قَالَ الزبير، قَالَ: واسمه وَجْز بن عامر بن غالب.
قوله:(إنه يَخافه) هو بكسر الهمزة استئنافًا تعليليًّا لا بفتحها؛ لثبوت اللام في الرواية الأخرى.
قوله:(ملك بني الأصفر) هم الروم، يقال: إن جدهم رُوم بن عِيص تزوج بنت ملك الحبشة، فجاء لون ولده بين البياض والسواد، فقيل له: الأصفر، وَقَالَ ابن هشام في التيجان: إنما لُقِّبَ الأصفر لأن جدته سارة زوج إبراهيم الخليل حَلَّته الذهب.
قوله:(فما زلت موقنًا) زاد في حديث عبد الله بن شداد، عن أبي سفيان:"فما زلتُ مرعوبًا من مُحَمَّد حَتَّى أسلمت" أخرجه الطبراني (١).
قوله:(حَتَّى أدخل الله عليَّ الإسلام) أي: فأظهرت ذَلِكَ اليقين، وليس المراد أن ذَلِكَ اليقين ارتفع.
قوله:(وكان ابن الناطور) هو بالطاء المهملة، وفي رواية الحَمَّوي بالظاء المعجمة، وهو بالعربية: حارس البُستان، ووقع في رواية الليث، عن يونس:"ابن ناطورا"(٢). بزيادة ألف في آخره، فعلى هذا هو اسم أعجمي.