وهي من الفتن العظام، وقد أُشير إليهم في غير آية فقال تعالى:{قَالُوا يَاذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ}، وقال تعالى في سورة الأنبياء: {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (٩٦)}.
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "لا تقوم الساعة حتى يكون عشر آيات: طلوع الشمس من مغربها، والدخان، والدابة، ويأجوج ومأجوج، ونزول عيسى ابن مريم، وثلاث خسوفات، ونارٌ تخرج من قعر عدن أبين". الحديث رواه ابن ماجه عن حذيفة بن أسيد - رضي الله عنه -.
والأحاديث الواردة فيهم كثيرة، والكلام عليهم (٢) في مقامات في نسبهم، وحليتهم وسيرتهم، وخروجهم وإفسادهم وهلاكهم.
(١) وبوب عليهما البخاري في "صحيحه"، وبسط الكلام عليهما الحافظ (١٣/ ٨٦). (ز). (٢) وقد بسطه الدميري في "حياة الحيوان" (٢/ ٣٣٦)، والسيوطي في "الدر" (٤/ ٢٥٠) (ز).