ولنسقها مساقًا واحدًا تقريبًا إلى فهم العوام المقصودين بهذه الرسالة، وتكميلًا للفائدة، فنقول:
من الفتن التي قبله: أنه يَنْحَسِرُ الفرات عن جبل من ذهب (١)، فإذا سمع به الناس ساروا إليه، واجتمع ثلاثة كلهم ابن خليفة يقتتلون عنده، ثم لا يصير إلى واحد منهم، فيقول مَنْ عنده: والله لئن تركت الناس يأخذون منه ليذهبن بكليته. فيقتتلون عليه حتى يُقتل من كل مئة تسعة وتسعون. وفي رواية: فيقتل تسعة أعشارهم.
وفي رواية: من كل تسعة سبعة، فيقول رجل: لعلي أكون أنا أنجو.
وفي "الصحيحين" وغيرهما: قال - صلى الله عليه وسلم -: "فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا".