وهذا علاج سهل هين، نافع، مركب من طبيعى، وإلهى، لأن التراب بارد يابس مجفف لرطوبات القروح، والجراحات خصوصا في البلاد الحارة، لاسيما تراب المدينة.
وجاء شخص فقال: يارسول الله في بدنى ألم عظيم، منذ أسلمت فقال - صلى الله عليه وسلم - "ضع يدك على الذي تألم من جسدك، وقل بسم الله ثلاثا، وقل سبع مرات أعوذ بعزة الله وقدرته، من شر ما أجدر وأحاذر"(١) وأما في ألم الصائب ودفعها فقال - صلى الله عليه وسلم -: "ما من عبد تصيبه مصيبة، فيقول إنا لله وإنا إليه راجعون. اللهم أجرنى في مصيبتى واخلف لي خيرا منها إلا آجره الله في مصيبته، وأخلف له خيرا منها"(٢).
[فصل في علاج الكرب والغم والهم والحزن]
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول عند الكرب:"لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش الكريم"(٣).
وفي جامع الترمذي، كان إذا حزبه أمر قال:"يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث"(٤) وكان إذا أهمه، رفع رأسه إلى السماء فقال: سبحان الله العظيم، وإذا اجتهد في الدعاء قال:"يا حي يا قيوم" وقال: "دعوات الكروب. اللهم
(١) أخرجه مسلم في صحيحه حديث رقم (٢٢٠٢)، وأورده النووي في رياض الصالحين (ص ٣٨٩) حديث رقم (٥/ ٩٠٥). (٢) أخرجه مسلم في صحيحه حديث رقم (٩١٨) (٤)، وأورده النووي في رياض الصالحين (ص ٣٩٣) حديث رقم (٣/ ٩٢١). (٣) أخرجه أبو داود بنحوه (٥٠٦٧) والترمذي (٣٣٨٩) وسنده حسن، وصححه ابن حبان (٢٣٤٩)، والحاكم (١/ ٥١٣)، ووافقه الذهبي. انظر في رياض الصالحين (ص ٥٤٨). (٤) أخرجه الترمذي في سننه وانظر تهذيب الأسماء والصفات للبيهقي (٢/ ٢١٩) وما بعدها.