لم عجبت مما عجبت منه فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:"صدقة تصدق الله تعالى بها عليكم فاقبلوا صدقته".
وهذا حديث صحيح أخرجه مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي.
فأما مسلم (١): فأخرجه عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب وزهير بن حرب، عن ابن جريج بالإسناد واللفظ، إلا أنه زاد في أوله قال: قلت لعمر بن الخطاب: "ليس عليكم جناح أن تقصروا".
وفي أخرى: عن محمد بن أبي بكر المقدمي، عن يحيى، عن ابن جريج.
وأما أبو داود (٢): فأخرجه عن أحمد بن حنبل، ومسدد، عن يحيى، عن ابن جريج.
وعن خشيش، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج بالإسناد قال: قلت لعمر (٣) إقصار الصلاة اليوم وإنما قال الله -عز وجل- {إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا}(٤) فقد ذهب ذلك اليوم؟!
وفي أخرى: عن أحمد بن حنبل، عن عبد الرزاق ومحمد بن أبي بكر، عن ابن جريج.
وأما النسائي (٥): فأخرجه عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الله بن إدريس، عن ابن جريج بالإسناد.
وأما الترمذي (٦): فأخرجه عن عبد (٧) بن حميد، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج.
(١) مسلم (٦٨٦). (٢) أبو داود (١١٩٩، ١٢٠٠). (٣) لفظ أبي داود: (أرأيت إقصار ...). (٤) النساء: [١٠١]. (٥) النسائي (٣/ ١١٦ - ١١٧). (٦) الترمذي (٣٠٣٤) وقال: حسن صحيح. (٧) في الأصل [عبد الله] وهو تحريف والصواب هو المثبت وكذا عند الترمذي.