عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ} (١)، وقال تعالى:{إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}(٢)، وقال الله سبحانه وتعالى:{إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا}(٣)، فلا سبيل إلى السلامة من سلطان الشيطان على الإنسان إلا بالإيمان بالله - عز وجل - واتباع شرعه، والتوكل عليه تعالى في كل الأمور، وقد تكفل رب العزة والجلال لهؤلاء بالحفظ والسلامة.
[المبحث الثاني: أصل خلقهم]
أبان القرآن الكريم أن أصل خلق الجن، من مارج من نار قال تعالى:{وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ}(٤)، وقال تعالى: {وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ
(١) الآية (٤٢) من سورة الحجر. (٢) الآية (٩٩) من سورة النحل. (٣) الآية (٦٥) من سورة الإسراء. (٤) الآية (٢٧) من سورة الحجر.