هم من خلق الله - عز وجل - الذين كلّفوا بعبادته سبحانه، شأنهم في ذلك شأن الإنس، خلقوا للابتلاء فهم داخلون في الخطاب بقوله تعالى:{لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا}(١)، وهم أجسام عاقلة خفية، يرون الإنس ولا يراهم الإنس إلا بتمثل منهم، قال تعالى:{إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ}(٢)، وهم مجزيّون على أعمالهم، فقد خلقوا لعبادة الله - عز وجل -، قال تعالى:{لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ}(٣)، وقد أرسل الله إليهم رسلا قال تعالى: {يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ
(١) (من الآية (٢) من سورة الملك. (٢) (الآية (٢٧) من سورة الأعراف. (٣) (الآية (٥٦) من سورة الرحمن.