مُشَنَّج، عن سمرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى على جنازة، فلما انصرف قال: هاهنا أحد من آل فلان (١)؟ (فلم يجبه أحد. ثم قال: هاهنا أحد من بني فلان؟ ) رواية المزي (٢): فلم يقم أحد حتى قالها ثلاثًا. (فلم يجبه أحد، ثم قال: هاهنا أحد من بني فلان؟ فقام رجل) من الحاضرين (فقال: أنا يا رسول الله. فقال) له (رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما منعك أن تجيبني في المرتين) رواية "التهذيب": أن تقوم في المرتين (الأوليين؟ ) بمثناة من تحت مكررة (أما إني لم أُنَوِّهْ) بتشديد الواو المكسورة (بكم) أي: لم أرفع ذكركم (إلا خيرًا) إلا لخير كما في رواية المزي (٣)، فلما حذف حرف الجر انتصب (خيرًا) يعني: إلا لخير يعود نفعه عليكم.
(إن صاحبكم) الذي صليتم عليه (مأسور) أي: محبوس (بدينه) ورواية الحاكم: "حبس على باب الجنة بدين كان عليه"(٤)، وزاد في رواية:"فإن شئتم فافدوه وإن شئتم فأسلموه إلى عذاب الله عزَّ وجلَّ"(٥).
(قال: فلقد رأيته أدى عنه) دينه الذي كان عليه (حتى ما بقي) بكسر القاف (أحد يطلبه بشيء) رواية المزي في "التهذيب": فلقد رأيت أهله ومن يحزن بأمره قاموا فقضوا ما عليه حتى ما بقي عليه شيء.
(١) "تهذيب الكمال" ١٢/ ١٣٦ من طريق الطبراني في "المعجم الكبير" ٧/ ١٧٨. (٢) في (ر): الذهبي. (٣) في (ر): الذهبي. (٤) "المستدرك" ٢/ ٢٥. (٥) السابق.