كتاب الخلافيات - البيهقي - ت النحال

كتاب الجراح - مسألة (٥٠٢): والقتل بالخشب الكبير والحجر الذي يقتل مثله لا محالة قتل عمد موجب للقصاص - ج: 6 - ص: 541

رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "كُلُّ شَيْءٍ خَطَأٌ إِلَّا السَّيْفَ، وَلكُلِّ خَطَأٍ أَرْشٌ" (١).

وَكَذَلِكَ رَوَاهُ زُهَيْرٌ وَقَيْسٌ وَغَيْرُهُمَا عَنْ جَابِرٍ (٢).

وَقَالَ وَرَقَاءُ عَنْ جَابِرٍ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَرَاكٍ، عَنِ النُّعْمَانِ (٣).

وَرُوِيَ عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنِ النُّعْمَانِ (٤).

وَرَوَاهُ أَبُو شَيْبَةَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي عَازِبٍ (٥)، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "الْقَوَدُ بِالسَّيْفِ، وَالْخَطَأُ عَلَى الْعَاقِلَةِ" (٦).

وَلَيْسَ هَذَا الْحَدِيثُ بِثَابِتٍ؛ لِأَنَّ مَدَارَ الْحَدِيثِ عَلَى جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، وَجَابِرٌ الْجُعْفِيُّ لَا يُحْتَجُّ بِهِ.

قَدْ سَبَقَ لِي فِي بَابِهِ مَا يَكْفِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالى.

[٤٨٠٦] أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدَانَ، أنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا تَمْتَامٌ، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لِكُلِّ شَيْءٍ خَطَأٌ إِلَّا السَّيْفَ" - يَعْنِي الْحَدِيدَةَ - "وَلكُلِّ خَطَأٍ أَرْشٌ" (٧).

وَفِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ إِنْ صَحَّتْ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ الْقَتْلَ إِذَا وَقَعَ بِغَيْرِ السَّيْفِ قَدْ يَكُونُ مِنْهُ مَا يَكُونُ خَطَأً، وَمِنْهُ مَا يَكُونُ عَمْدًا، فَأَمَّا السَّيْفُ فَلَا يَكُونُ إِلَّا عَمْدًا إِذَا قُصِدَ بِهِ ضَرْبٌ أَرَادَ قَتْلَهُ.

---

(١) أخرجه ابن عدي في الكامل (٣/ ٣٦) من طريق يوسف بن يعقوب.
(٢) أخرج حدثيهما الدارقطني في السنن (٤/ ١٠٧).
(٣) المصدر السابق (٤/ ١٠٥).
(٤) المصدر السابق (٤/ ١٠٧).
(٥) هو مسلم بن عمرو، انظر ترجمته في التاريخ الكبير (٧/ ٢٦٨)، والجرح والتعديل (٨/ ١٩٠).
(٦) أخرجه الدارقطني في السنن (٤/ ١٠٨).
(٧) أخرجه المؤلف في السنن الكبير (١٦/ ٢١٣).