السنة بهذه الآية على أن توبة القاتل عمدا مقبولة، فإن الله تعالى ذكر عزم القتل منهم وذكر التوبة ولم ينكر عليهم التوبة بعد القتل، دل أنها مقبولة ". (١)
- ما ذكره عند تفسيره لقوله تعالى:{كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ}[المطففين ١٥].
قال السمعاني - رحمه الله -: " قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} في الآية دليل على أن المؤمنين يرون الله تعالى ". (٢)
[المسلك الآخر: وفيه الرد على الطوائف الضالة بنصوص القرآن المبطلة لاعتقاداتهم الفاسدة]
ومن الأمثلة على ذلك:
- ما ذكره عند تفسيره لقوله تعالى:{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ}[البقرة ٨].
قال السمعاني - رحمه الله -: " قوله تعالى: {وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ} نفي الإيمان عنهم؛ حيث أظهروا الإسلام باللسان ولم يعتقدوا بالجنان، وهذا دليل على من يخرج الاعتقاد من جملة الإيمان ". (٣)
- ما ذكره عند تفسيره لقوله تعالى:{فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ}[البقرة ٢٤].
(١) انظر: تفسير السمعاني (٣/ ١٠)، والاستنباط رقم (٦٧). (٢) انظر: تفسير السمعاني (٦/ ١٨١)، والاستنباط رقم (١١٤). (٣) انظر: تفسير السمعاني (١/ ٤٧)، والاستنباط رقم (٧).