قتادة عن كثير بن أبي كثير، عن أبي عياض، عن أبي هريرة: لا يزني الزاني حين يزني الحديث: لا أعلم رواه عن شعبة غير عاصم.
وقال في حديثه عن شعبة، عن سيار أبي الحكم، عن الشعبي، عن البراء في الصلاة قبل الأضحية: لا أعلم رواه عن شعبة بهذا الإسناد غير عاصم، وقيل: إن غيره رواه مرسلا.
وقال في حديثه عن شعبة، عن أبي الزبير، عن جابر: جاء عبد فبايع النبي ﷺ على الهجرة الحديث: وهذا يرويه ابن لهيعة، والليث عن أبي الزبير، فأما من حديث شعبة عن أبي الزبير فهو منكر، قال: وعاصم بن علي لا أعلم له شيئا منكرا إلا هذه الأحاديث التي ذكرتها، ولم أر بحديثه بأسا.
قال ابن سعد: مات بواسط يوم الاثنين نصف رجب سنة إحدى وعشرين ومائتين.
وفيها أرخه غير واحد.
قلت: ووثقه ابن سعد، وابن قانع.
وقال العجلي: شهدت مجلس عاصم بن علي فحزروا من شهده ذلك اليوم ستين ومائة ألف، وكان رجلا مسودا، وكان ثقة في الحديث.
وقال النسائي: ضعيف.
• ت ق - عاصم بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري، أبو عمر المدني.
روى عن: زيد بن أسلم، وعبد الله بن دينار، وسهيل بن أبي صالح، وجعفر بن محمد الصادق، وغيرهم.
وعنه: ابن وهب، ومحمد بن فليح، وعبد الله بن نافع الصائغ، وأبو النضر، وأبو داود الطيالسي، وإسماعيل بن أبي أويس، وغيرهم.
قال أحمد، وابن معين، وأبو حاتم: ضعيف (١).
وقال هارون بن موسى الفروي: ليس بقوي.
وقال الجوزجاني: يضعف حديثه.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال الترمذي: [ليس عندي بالحافظ.
وقال النسائي:] متروك. وقال مرة: ليس بثقة.
وذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال: يخطئ ويخالف (٢). قلت: وذكره أيضا في «الضعفاء» فقال: منكر الحديث جدا، يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات.
وقال ابن الجارود: ليس حديثه بحجة.
وقال ابن سعد: له أحاديث ويستضعف.
وقال ابن شاهين في «الثقات»: قال أحمد بن صالح يعني المصري: أربعة إخوة ثقات: عبد الله، وعبيد الله، وعاصم، وأبو بكر، بنو عمر بن حفص بن عاصم.
وقال الدارقطني: أما عاصم فضعيف قريب من عبد الله، وأما أبو بكر فقليل الحديث، وهو ثقة، وقد تكلم النسائي على أحمد بن صالح حيث قال: أربعتهم ثقات.
وقال ابن عدي بعد أن أورد له عدة أحاديث: أحاديثه حسان، ومع ضعفه يكتب حديثه.
• خ م د ت س - عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي، أبو عمر، ويقال: أبو عمرو المدني.
ولد في حياة النبي ﷺ، وأمه جميلة بنت ثابت بن أبي الأفلح.
روى عن: أبيه.
وعنه: ابناه حفص وعبيد الله، وعروة بن الزبير.
قال الزبير: كان من أحسن الناس خلقا، وكان عبد الله بن عمر يقول: أنا وأخي عاصم لا نساب الناس.
قال: وكان عمر طلق أمه، فتزوجها يزيد بن جارية،
(١) في تهذيب الكمال ١٣/ ٥١٨ وزاد ابن معين: ليس بشيء.
(٢) في تهذيب الكمال أيضًا ١٣/ ٥١٩ لم يسمع من نافع، وسمع من عبد الله بن دينار.