وعن أنس بن مالك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: "بُعِثْتُ أَناَ وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ"(٢)، يعني: أنه أشار بين الوسطى والسبابة.
وأما ما مضى من الزمان - على ما دلت عليه التوراة اليونانية -، وهي التوراة التي اختارها المحققون من المؤرخين، وليس فيها ما يقتضي الإنكار من جهة الماضي من عمر الزمان، والذي تنبئ به هذه التوراة اليونانية: أنه ما بين هبوط آدم إلى الطوفان ألفان ومئتان واثنتان وأربعون سنة.
وما بين الطوفان - وكان لست مئة مضت من عُمُر نوح - وبين مولد إبراهيم الخليل - عليه السلام - ألف وإحدى وثمانون سنة.
وبين مولد إبراهيم ووفاة موسى - عليه السلام - خمس مئة وخمس وأربعون سنة.
وبين وفاة موسى وابتداء ملك بُخْتَنَصَّر تسع مئة، وثمان وسبعون سنة، ومئتان وثمان وأربعون يوماً.
(١) رواه ابن جرير الطبري في "تاريخه" (١/ ١٥)، من طريق يحيى بن يعقوب، عن حماد بن أبي سليمان، عن سعيد بن جبير، عنه. ويحيى هذا هو أبو طالب القاص الأنصاري، قال البخاري: منكر الحديث، وشيخه هو فقيه الكوفة، وفيه مقال. انظر: "فتح الباري" لابن حجر (١١/ ٣٥٠). (٢) رواه البخاري (٦١٣٩)، ومسلم (٢٩٥١).