أول البشر دخولاً الجنة على الإطلاق هو رسولنا محمد - صلى الله عليه وسلم - وأول الأمم دخولاً الجنة أمته، وأول من يدخل الجنة من هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
وقد ساق ابن كثير الأحاديث الواردة في ذلك (١) . فمن ذلك ما رواه مسلم في صحيحه عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أنا أول من يقرع " أي: باب الجنة. وفيه أيضاً:" أنا أول شفيع في الجنة ". (٢)
وروى مسلم عن أنس أيضاً، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " آتي باب الجنة فأستفتح، فيقول الخازن: من أنت؟ فأقول: محمد، فيقول: بك أمرت لا أفتح لأحد قبلك ". (٣)
وثبت في الصحيحين وسنن النسائي، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:" نحن الآخرون الأولون يوم القيامة، ونحن أول من يدخل الجنة ". (٤)
وفي سنن أبي داود عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:" أتاني جبريل، فأراني باب الجنة الذي تدخل منه أمتي " فقال أبو بكر: يا رسول الله، وددت أني كنت معك حتى أنظر إليه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي ". (٥)
(١) النهاية لابن كثير: (٢/٢١٣) . (٢) صحيح مسلم: ١٩٧. (٣) صحيح مسلم: ١٩٧. (٤) رواه البخاري في مواضع من صحيحه: ٢٣٨، ٨٧٦، ٨٩٦، ٢٩٥٦. ومسلم: ٨٥٥. (٥) سنن أبي داود: ٤٦٥٢. وأورده الألباني في ضعيف أبي داود.