ولذلك فقد ذكر كثير من العلماء أن هذا القول في الكرسي قد حصل عليه إجماع السلف: قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "الكرسي ثابت بالكتاب، والسنة، وإجماع جمهور السلف"٤، قال شارح "العقيدة الطحاوية": "وإنما هو: الكرسي- كما قال غير واحد من السلف- بين يدي العرش كالمرقاة إليه"٥.
وقال محمد بن عبد الله زمنين:"ومن قول أهل السنة: أن الكرسي بين يدي العرش، وأنه موضع القدمين"٦.
وقال القرطبي:"والذي تقتضيه الأحاديث أن الكرسي مخلوق بين يدي العرش، والعرش أعظم منه"٧.
كما أن أهل اللغة لا يعرفون معنى للكرسي غير هذا المعنى. قال الزجاج: "والذي نعرفه من الكرسي في اللغة: الشيء الذي يعتمد
١ تقدم تخريج الأثر الوارد عنه في ص ٨٨. ٢ انظر تخريج الأثر الوارد عنه في قسم التحقيق تحت رقم ٦٠. ٣ انظر تخريج الأثر الوارد عنه في قسم التحقيق تحت رقم ٤٥، ٥٩. ٤ "الفتاوى": (١/ ٥٨٤) . ٥ "شرح العقيدة الطحاوية": ص ٣١٣. ٦ "أصول السنة": ص ٢٩٢. ٧ "تفسير القرطبي": (٣/ ٢٧٦) .