(لا يتمنى أحدكم الموت) من محسن ولا مسيء (إمَّا) أن يكون (محسنًا فلعله يزداد) فعلًا للخير والموت يقطعه عنه (وإما) أن يكون (مسيئًا) إلى نفسه بارتكاب الذنوب فلعله. (فلعله) مع طول الحياة (يستعتب) أي يطلب العتبى أي الرضا لله بأن يحاولَ إزالة غضبه تعالى بالتوبة ورد المظالم وتدارك الفائت وإصلاح العمل. (حم خ ت (١) عن أبي هريرة).
٩٩٣١ - "لا يجتمع كافر وقاتله في النار أبدًا. (م د) عن أبي هريرة (صح)".
(لا يجتمع كافر وقاتله في النار) قال القاضي (٢): يحتمل أن يخص بمن قتل كافرًا في الجهاد فيكون ذلك مكفر الذنوبه حتى لا يعاقب عليها وأن يكون عقابه بالنار أو يعاقب في غير محل عقاب الكفار أو لا يجتمعان في إدراكها انتهى. قال الطيبي: والوجه هو الأول وهو من الكناية التلويحية نفي الاجتماع بينهما فيلزم نفي المساواة فيلزم أن لا يدخل المجاهد النار وقوله: (أبدًا) بمعنى قط في الماضي وعوض في المستقبل تنزيلا للمستقبل منزلة الماضي كذا قاله الطيبي (م د (٣) عن أبي هريرة).
٩٩٣٢ - "لا يجزي ولد والدًا إلا أن يجده مملوكًا فيشتريه فيعتقه. (خد م ت هـ) عن أبي هريرة (صح) ".
(لا يجزي ولد والدًا) في ما يجب له من حقوق البر (إلا أن يجده) يجد الابن أباه (مملوكًا فيشتريه فيعتقه) قال الطيبي: الحديث من التعليق بالمحال للمبالغة أي لا يجزي ولد والده إلا أن يملكه فيعتقه [٤/ ٣٩٥] وهو محال فالمجازاة
(١) أخرجه أحمد (٢/ ٢٦٣)، والبخاري (٥٦٧٣)، والترمذي (٩٧٠). (٢) انظر: شرح مسلم للنووي (١٣/ ٣٧). (٣) أخرجه مسلم (١٨٩١)، وأبو داود (٢٤٩٥).