للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال جارية: قلت للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أوصني، قال: "لا تغضب" فرد عليه مرارًا فقال: "لا تغضب" قال جارية ففكرت فإذا الغضب يجمع الشر كله وفي بعض طرقه ما يبعدني عن غضب الله قال: "لا تغضب" وفي رواية: أوصني ولا تكثر، وفي أخرى: مرني بأمر وقلله كي أعقله.

٩٨١٧ - "لا تغضب، فإن الغضب مفسدة. ابن أبي الدنيا في ذم الغضب عن رجل".

(لا تغضب، فإن الغضب مفسدة) يجلب كل فساد فإنه نوع من الجنون فإن الغاضب إن تمكن من المغضوب عليه فعل ما يقبح وإلا رجع على نفسه فلطم خده ومزق ثوبه وغير ذلك من القبائح (ابن أبي الدنيا (١) في ذم الغضب عن رجل) هو أبو الدرداء أو ابن عمر أو غيرهما من الصحابة.

٩٨١٨ - "لا تغضب ولك الجنة. ابن أبي الدنيا (طب) عن أبي الدرداء (ض) ".

(لا تغضب) خطاب لأبي الدرداء، قال: قلت يا رسول - صلى الله عليه وسلم - دلني على عمل يدخلني الجنة فذكره (ولك) بترك الغضب: (الجنة) فإن كل عمل يدخل النار منشأه الغضب فإنه يغضب فيقتل ويسلب الأموال ويرتكب قبائح الأفعال فغالب الشرور مبدؤها الغضب ومنتهاها ما يوجب العذاب (ابن أبي الدنيا طب (٢) عن أبي الدرداء) قال الهيثمي: رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما


= (٥/ ٣٤)، والحاكم (٣/ ٦١٥) والطبراني في الأوسط (٧٤٨٧) عن جارية بن قدامة.
(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في ذم الغضب كما في الكنز (٧٧٠٩) وأورده المناوي في فيض القدير (٦/ ٤١٤)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٦٢٤٩).
(٢) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير كما في المجمع (٨/ ٧٠) والأوسط (٢٣٥٣)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٧٣٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>